أعمالى الأدبية

ألف سؤال

ألفُ سؤال بقلبي

وألف جوابٍ أخشاه

تُرى أين قلبها

أين طافت يداه

هل هام نهداها

في عشب صدره

وهو يشق القناة

كم مرةً رعت بحقولهِ

تنهم باشتراه

تَنشَقُ عبق شهوته

تُطعم غريزتها بشهواه

كم مرةً اشعلها ليُطفئها

كلفافة تداعبها شفتاه

أأدخلتهُ أماكننا المُقدسَة

وأعطته سر الحياة

ثم أعطته مفتاحَ بابها

ليكسبَ آخرته ودنياه

تُرى...

هل استسلمت له مثلي

أم قاومتْ إعتداه

هل قاومتهُ عفةً

ام مداعبةً في هواه

أم تُرى بادرتهُ هي

حتى شلَّت قواه

ثم غدَتْ وراحتْ

بنشوتِها في سماه

ألفُ سؤالٍ بقلبي

وألف جوابٍ أخشاه...

20/02/1997م جدة

من نكون...ماذا نكون

تسألينني ترانا من نكون...؟

من سمح لحبنا أن يهون..؟

من كتب على قصتنا أن تمت..؟

من فرض على هوانا المنون..؟

سأجيب بكل وضوح وصراحة

كاذباً أبداً لن أكون...

أنت الحياة وأنا المنية

أنت الأفراح وأنا الشجون

أنت مباركة قديستي

وأنا شيطان ملعون

بنفسي الدنيا وزيفها

التيه، المال، والبنون

ضحك، تبغ وكحول

غناء، رقص ومجون

وبنفسك الجنة العذبة

التي يترقبها التائبون

"طهارة"، "نقاء"، "صفاء"

على "الأرائك يتكئون"

دروبنا في الهوى متوازية

كم تمنيت أنهم متقاطعون

أنت وأنا اليوم ضدان

كيف لعمر عمرك يجتمعون

وكيف بحق السماء ضممتينني

معك في كلمة "نكون"...

ما نحن سوى سخرية أزمان

يضحك علينا الضاحكون

هوانا محكوم عليه بالإعدام

هو بالحياة مفتون

دعينا صغيرتي من تساؤلاتك

ولنتقمص كما يتقمص المحبون

لا أومن أنا بنهاية سعيدة

بل أؤمن بلحظات الجنون.

13/06/1999م جدة

 

غارة

من بلد العفة والطهارة

من كل مدينة وكل حارة

من كل صوب وكل قارة

من قوافي شعره القديمة

وذكريات حبه المنهارة

سيستدعي نساءه جميعا

ليقبعن عنده بالمغارة

وتعود نادية، ليلى، ولارا

وسيأتي نساءُ لا يذكرهن

ملبيات يرددن أشعاره

خالعات عن رؤوسهن

قد مزقن اليوم الخمار

سيجعلهن درعاً بشريا

ليمنع عن قلبه انكساره

سيتلقين سهام الغدر رحباً

فداء قلبه منه أو إشارة

الموت على أعتاب سيفهن

شرف بل بشرى سارة

ففؤاده المستهدف اليوم

كبغداد في انتظار غارة

01/06/1998م

ملهمة الأشعار

أين انت ملهمة الأشعار

شق وريدي الانتظار

نضبَ حبرُ قلمي

فاضَ دمعُ عيني

والهمُ بداخلي قد ثار

ترى أين أنت أين...؟

شاعرك المسكين ينهار

أحرقتُ خاطرتي..

أطلقتُ أشرعتي

وتركت لقلبي الاختيار

فهام على وجهه

يقتات من دارٍ لدارٍ

سائلاً عن ملهمة ترشده

تتوجه ملكاً لكل الأشعار

امرأة ليست بنت حواء

معجونة بنورٍ ونار

جمالها من رب الجنة

عذبة كعليل الجنة

طاهرة كالنهار

امرأة يراها قلبي

تفكني من ذاك الحصار

فأنا عسكر الحزن بفؤادي

وبعقلي أعلن استعمار

فدنيا الحب خبيثةٌ

صارت كصالة القمار

كل من دخلها خاسر

فالفائز من لاذ بالفرار

اللقاء طاولة المبتدئين

العناق طاولة المتوسطين

والغدر طاولة الشطار

وأنا ملكي قلب واحد

منذ دهر إليك سار

كاذب لو قلت ملكي

فهو هارب في البحار

هاربٌ من حنايا أضلعي

فهي أوحش القفار

تعالى شيدها قصوراً

لا تعرفُ طعم الانكسار

اجعلها مروجَ عشقٍ

تُضيء لياليها الأقمار

تعالي لأبدأ مجد تاريخي

فكل ما قبلك صار عار

03/06/1998م الأرجنتين

دوامة السلوان

في عاصمة الجن والملائكة

اقفر فوق حوائط شائكة

أنجرف في دوامة سلوان

فاقد السمع بظلمة حالكة

شاهراً سيفي أمام كل نهدٍ.

ملقياً نفسي بأي تهلكة.

فأنا جندي أشعث الشعر

أحب أن أخوض المعارك

كيف أرى معمعة قائمة

وامنع نفسي أن أشارك

فقد فقدت اليوم توازني

وأتيت بعزيمة مفككة

مات بداخلي الشعر والشاعر

صارا الآن همهمات ُ مضحكة

قتلتها بمدينة الضباب ليلاً

حينما المطر من دمعي اشتكى

قتلتهما عندما أُحرق عرشي

وخلعت قناعها ملكةُ المملكة

فصالت وجالت واستبدت

وصارت لدرب حبي مُهلكة

عندها أصبحتُ على يقين

أني غدوت بيقيني مشككاً

تخلصت من رومانسية كاذبة

أيقظت وحشا بداخلي فتحرك

لم تك تلك لحظات سهلة

أنت بعد ترددات مربكة

يعز ذبحك يا طفلاً بداخلي

لكن العيش إما لي أو لك

09/06/1998م باريس