أعمالى الأدبية

محاولة

أما زلت حبيبتي تسألين

لم عُدَتُ بعد أن ذاب الأنين؟

لماذا جئتُ...

في عربات الماضي

أحمل إليك الحنين؟

أحقا حبيبتي لا تعرفين؟

أم ارضاء غروركِ تريدين؟

حسنا...

سأجيبُ على ما تسألين

أتيت من أنقاض الماضي

لأبعث الحب الدفين

فأنا أضناني السفر

وقلبي حزين - حزين

وقد نقضتُ عهودي

وحقك لو تغضبين

ولكن الدرب موحشٌ

وكنت أحتاج صدراً

عليه أستكين

فسامحيني ملهمتي..

إن نقضت اليمين

ودعيني أُقبل شفتيك

لأغير ما كُتب على الجبين

لا تتركيني لمصيري

ليعبث بي

شمالاً ويميناً

انا عابدٌ قد ضَلَ...

عن محرابك الأمين...

وقرر اليوم التوبة

أفلا تقبلين

وتمحين تاريخاً ممزق السنين

01/04/1994 جنوب أفريقيا

 

تستطيعين اغماد سيفك

أنزع اليوم أقنعة الإباء

وأعترف لك بهزيمتي النكراء

لا جدوى اليوم...

من فصاحة الخطباء

فبعد أن نُكس اللواء

وبعد أن نضَب الدمع

وجفت الدماء

لا حاجة لي...

للتبرير والادعاء

ولن أفلسف سقوطي

على أنه دهاء

تستطيعين اغماد سيفك

فعنترة الحب

 حسامُ العشق

قد اصابه الإعياء

فعودي لبني جنسك

واخبريهم انباءك السراء

اخبريهم أن أمير الهوى

قد هوى عبداً للشقاء

بشريهم أنني الآن

لا أقوى حتى على الدعاء

سأهيم في الصحراء وحدي

ربما أجد في صفائها الدواء

وإن أرقني الحنين

أو أتعبني البكاء

سأنزع قلبي نزعاً

وأتركه خلفي

لجوارح البيداء

25/09/1995 جدة

عد

حبيبي عد

ما لك والسفر

ونساء الغربة

والليل والسهر

أتذكر يوم هجرتنا

أنا وعالية وعُمر

في ليلة شديدة المطر

وقلت سأعود مع السحر

وكم مَر علينا من سحر

وأنت معها هائمٌ

تلك معسولة الثغر

سحرتك بمقلتين

لونها كالشجر

وشفتين

خلفهما توارى

لؤلؤ البحر

فسقطت أسيراً

فاقد البصر

لا فرق عندك

بين شمس وقمر

أعمتك أضواء المدينة

وأضعت في سبيلها

العمر...

فعد يا كُلَ العُمر

ما لك أنت والغربة

والليل والسهر...

عد لمن...

بين خوفها عليك

وشوقها إليك

عمرها انحصر

واترك تلك الزائفة

التي تبيع الهوى

لمن ماله أكثر

عد يا نبع المحبة

عد يا هدية القدر

17/04/1995م القاهرة

 

في لحظة الانسلاخ

في لحظة الانسلاخ

عندما يقشع الفجر

سمرة الليل الداكنة

تتحول كل أحلامي

إلى مُجرد أمنيات

ويصير كياني مجرد اسم

وكل انشوداتي إثم في إثم

في لحظة الانسلاخ

أكرهك..وأحبك

لأكرهك ثانية

يحدثُ ذلك ألف مرة

في تلك الليالي المرة

حبيبتي

يا شمس المحبة

انقضي عليَّ

كصبح كَسر غمده

ولنترك لحظات الانسلاخ

لأهل الانسلاخ

13/05/1995 في الطائرة بين القاهرة – جدة

 

أنت كلانا

أنت كلانا...

الأوان قد آن

فلنجهر بدعوة هوانا

وتخلد ذكرى تلاقينا

ولتخرج من الأدراج هدايانا

هوانا أبلج

كالبدر يضيء ليل نجوانا

أنت كلانا...

شمس حبنا ساطعة

مهما حجبتها الغيوم أحيانا

ونار شوقنا التي اندلعت

أخمدت في أفواه الوشاة نيرانا

يفسدون ما بيننا

ويفتحون أبواب سلوانا

ما يزيدنا تخريبهم

في الحب إلا ايماناً

أنت كلانا

أحبك هكذا

كما أنت طاعة وعصيانا

كفرأً وإيماناً

أحبك لأنك أنت

لأنك أنا

بل لأنك كِلانا