أعمالى الأدبية

ألفت العيش بلاكِ

ألفتُ العيشَ بلاكِ

داويتُ وهن هواكِ

أعبدُ اليوم حريتي

وبحبك أعلن اشراكي

لم أعدْ دقة حمقاء

على ناقوسك الباكي

أو كلمة عشقٍ ضائعة

في قاموسك الحاكي

قلبي المسكين تحجر

لما جنحته يداك

أنا صغيرتي برئتُ

من آلام ذكراكِ

كم كُنتُ أعمى

بأي عين كنت أراك؟؟

اختفى شهد ثغركِ

قد تجمدتْ شفتاكِ

ونهداك الساقطان للأعلى

نُكسَ اليوم نهداكِ

نزعتُ عنك القناعَ

فصرتُ برقاً بسماك

أنا من توجكِ مليكة

وأنا اليوم من أعفاكِ

صنعتكِ يوما من مللي

هو أقرك وألغاك

لا داعي لعذر أو عتبٍ

لا تخسري حتى إباكِ

أخرجي بصمت من جنتي

إلى وديان الهلاكِ

لستُ بغافر ما فعلَتِ

ولن أبداً أنساكِ

حولت درب هواي

من درب سلْم لعراكِ

كان ذلك قراركِ

فاستعدي اليوم لعراكي

22/09/1996م

فيم الاحتيار

 

 

 

أنت نور حياتي..

وهي وقودُ النار

اليك يحنُ قلبي

وعلَيها قلبي يغار

الحقيقة أن ثلاثتنا

فريقٌ حير الأنظار

ففيم الاحتيار

عودُ ثقاب هي

ومادة الشمع أنت

وأنا الفتيل المحتار

دونك أحرق

دونها أغرق

ودوني لن تشع الأنوار

 

إن تغيبَ أحدُنا

فكرة الشمعة تنهار

انا، أنت، وهي

كلماتٌ، لحنٌ، وقيثار

ففيم الاحتيار

تعالي نُقرب الأفواه

تعالي نُحطم الأسوار

ولنُلعن خطيئتنا

ولا نعبأ بما يثار

واتركي كلام الهوى

عن الليل والأشعار

الحبُ أنا صانعهُ

وأوزعه على الأقطار

عندي منه فائض

أبيعه بأبخس الأسعار

ففيم الاحتيار

لو حبي لكما خطيئة

لما حللة المختار

04/08/1996 روما

 

 

 

ليلة الزفاف

تستعدين اليوم للزفاف

نهداك يستعدان للقطاف

إنه سيجني ما زرعتُ

فهل في ذلك إنصاف

حماقةٌ مني أن أظن

أن اسمي بذاكرتك طاف

فأنت مشغولةٌ اليومْ

بالأضواء والورود

بفستانك الشفاف

ملهيةٌ في في اخفاء غريزتك

خلف رداء العفاف

كيفَ لعمرَكِ

عاملت مشاعري

بكل استخفاف

وانا كان الحبُ عندي

"حاء"، و "باء"، و "كاف"

وقتُ العتاب ولَّى

فقد سكنت الأعاصير

وحل الجفاف

وقافلة عثمانٍ

لا أثر لها

قد مضى زمن الإيلاف

فاستعدي اليوم للزفاف

استعدي للأضواء الصاخبة

للغناء والهتاف

تعطري وتمايلي

اظهري بعضا من الأعطاف

واستأجري شيخاً

يدعو لك بالالطاف

فأنت تُذبحين اليوم

كما تُذبح الخراف،،،

ليلة زفافها

أماه

أماه...

يا طوق النجاة

يا محراب توبتي

ودعائي في الصلاة

القلب يا أماه منهكٌ

الغدرُ أعياه

ومحطات العمرِ صارتْ

من أه لآه

إن أنا ضمدتُ جرحاً

وكزه الماضي بعصاه

وإن أنا بنيتُ حلماً

افترسه الواقعُ واشتراه

لم هذا الألم

لم المعاناة

كيف سعدت لمولدي

لم وهبتيني الحياة

كنت عبئاً بداخلك

هأنا عبء على الحياَة

***

أماه...

الغدر أضناني

أوقعني في حماه

إنه يحكم مشاعري

يدنسها بذكراه

يده البطشاء تأخذني

لاحتذى بحذاه

زرع الحقد بداخلي

وبآلام الذكريات سقاه

لقد أتى على مشاعري

كأعصار ساءت عُقباه

أحدث خللاً في مبادئي

أعيش عاصيا

في ثوب التقاة

قيمي قد تبدو سليمة

إذا رأيتها في المرآة

انقلبت موازيني

تلاشى ما القلب تمناه...

***

أماه...

قد رددتُ كل العداة

ومع ذلك

ركعت الجباه

كسر الغدر كاهلي

آه منه ما أقساه

من سلمته قلبي

سلم قلبي لمسواه

باع رخيصاً

من بالعمر اشتراه

اخذني عاليا

نحلق في سماه

ملأ دنياي

كلاماً عسلياً

سحرتني عيناه

توجني معبوداً له

جعلني إله

ثم في ومضة

لست أدري ما اعتراه

كفر بي

أخرجني من دنياه

ومضيت وحيداً

أنا، قلبي، وبلواه

لا أعرف بداية الدرب

من منتهاه.

***

أماه..

هذا ما إلت إليه

انسانٌ يخشى الحياة

يرى السعادة يانعة

فلا تقطفها يداه.

أخاف على نفسي

من نفسي

أرهب الحبَ ودنياه

لقد أقلعتْ عن الفرح

كاد فؤادي ينساه

هل أعشق ثانية

فالعشق هو ما أخشاه

أم أمضي هكذا أمدُ القلب بإياه

ترى في الأفق بادرة...؟

تبشر فؤادي بسلواه

هكذا تسألني أيامي

أفلا تريحينني يا أماه؟!!

27/07/1996م جدة

 

حبيبتي الطاهرة

في ليلة من ليالي القاهرة

وفي إحدى حاناتها الساهرة

كذّبتُ عيني

عندما رأيت حبيبتي الطاهرة

فتعذرتُ أن ما هذا

سوى تأثير كأسي العاشرة

وتابعتُ اجترار أحزاني

وألامي من الذاكرة

كم هي جميلة حبيبتي

آه كم هي طاهرة

ترى أين تكون الآن

فأنا لم أرها منذ زمن

أهي حقاً

على بعدي قادرة

قال قومٌ من العزال تزوجت

وقال آخرون مسافرة

تزوجتْ...سافرتْ

ذلك لا يهمني الآن

فأنا دخلتُ تلك الحانة

لأُنسى قلبي

ماضيه وحاضره

ذهبتُ لأشبعَ غريزتي

مع أية عابرة

وأنسى أني يوماً

عرفتُ حبيبتي الطاهرة

***

آه كم هي طاهرة

ووجدتُ إمرأة

تجلسُ بعيداً

تشبهُ معذبتي

فهي مثلها

ناهيةٌ آمرة

وعدت ثانية لتهيؤاتي

فلا رحمَ ربي

 كاساتي المسكرة

***

تقدمتُ نحوها

لأكذب هواجسي المحيرة

وبالفعل كانت هي

حبيبتي الطاهرة

تجلس في انتظار دورها

 في الدائرة

فقد استبدلتْ حبيبتي "الطاء"

"بعين" ساهرة

19/03/1994م جدة