على أبواب الحيرة

المجموعة: أعمالى الأدبية
نشر بتاريخ الخميس, 30 تشرين1/أكتوير 2014 13:06
كتب بواسطة: Super User
الزيارات: 3820

غدا أحُبه كهلاً في أوج شبابهِ

عليلاً لا يعرفُ ما أصابَه

وقعَ أسيراً للكآبة

لم يعد يعرفُ ما يفعلْ

أفقدَه الحبُ صوابَه

أفكارُه مشتتة

أصبح نعيمه عذابَه

البارحة كان لها

سر الفرح وأسبابه

كانت ترى الشمس

تشرقُ وأهدابه

كان كلامه مقدساً

عاداته شرائع

وأخطاؤه الصواب

كانت فراشةً في غابته

تلاً في هضبته

كلمة حب في خطاباته

كانت لسؤاله الجواب

ترى ما غيّر كل ذلك

أي حالة إذن تنتابه

لماذا حرقت الغابة

لماذا زُلزِلَت الهضاب

لماذا بلي خطابه

أهو الوداعُ

أم اصبح اليومُ حسابه

أم أنه حبيبٌ جديد

يغررُ بها يفقدها أمل إيابه

أم تُرى يكون قريباً لها

 يستغل صلة القرابة

يبتدعُ عنه

قصصاً كذابة

يريد أن ينسيها بابه؟

خطرت كل هذه الظنون بباله

أرجحته كما تؤرجح الريح سحابة

أحرقتهُ كما يحرقُ المُلحد كتابَه

لم يخطر على باله

للحظة واحدة

أنها ملَّته

كما يملُّ الطفلُ ألعابَه...

27/12/1992م / القاهرة